قاتل الله الذين بثوا نار الفتنه بيننا

محمد اشرف الإثنين يناير 10, 2011 12:43 am

طوال سنوات الدراسة كان فى مدرستى وفصلى أخوة مسيحيين ، فلم يسأل أحدنا الأخر يوما عن دينه لأننا نعلم جيداً أن الدين لله والوطن للجميع ، وفى حرب السادس من أكتوبر وفيه تم تحرير أراضينا وأعادت الكرامة لشعبنا الحبيب ، كان الجنود مسلمين ومسيحيين جنباً إلى جنب لا نستطيع أن نفرق من المسلم ومن المسيحى ، الكل دفع دمه وحياته من أجل مصر ولأننا عنصر واحد ونسيج واحد خرج منه الشعب الواحد ونبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونبيهم عيسى عليه السلام ، وقرأننا فى كثير من آياته يوصينا بسيدنا عيسى والسيدة مريم البتول أمه أشرف نساء العالميين ، وفى عيدهم نذهب إليهم وفى عيدنا هم أول من يهنؤننا بالعيد ، هذه عادتنا وتقاليدنا الجميلة وكان هو السائد بيننا لم تختلف يوماً ولم يشك أحدنا من الأخر وكان الحب هو اللغة المشتركة بيننا ، فرسولنا الكريم أوصى المسلمين بأقباط مصر فقال [ إذا فتحتوا مصر فاستوصوا بالقبط خيراً فإن لهم ذمه ورحماً ] فهاجر زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام وأم سيدنا إسماعيل عليه السلام كانت مصريه قبطية ، وماريا زوجة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأم ولده إبراهيم كانت أيضا مصرية قبطية ، إن ما حدث ويحدث دائما من ضرب الكنائس لن يؤثر فينا ولن يفتت العلاقة الأبدية بيننا مسلمين ومسيحيين ، فقاتل الله الذين بثوا نار الفتنه بيننا ، ولعن الله من استجاب للفكر المتطرف ، فا الإرهاب لن يهزمنا أبداً ، وبوحدتنا سوف ننتصر ونقضى عليه